سن اليأس أم سن الأمل, ما هي حلول تخفيف تأثير انقطاع الدورة COSMO bel arabi 20.12.2024 28:43 Min. Verfügbar bis 20.12.2025 COSMO Von Darya Farman

Download Podcast

سن اليأس أم سن الأمل..

رغم أن انقطاع الدورة الشهرية يمثل مرحلة طبيعية وصحية في حياة المرأة، إلا أنه قد يسبب مشاعر مختلطة من القلق، والاكتئاب، والتوتر. لكن مع الدعم المناسب، سواء كان طبيًا أو نفسيًا أو اجتماعيًا، يمكن للمرأة أن تتكيف مع هذه المرحلة بشكل إيجابي. بإعادة تعريف الأنوثة، واتباع أسلوب حياة صحي، والحصول على الدعم العاطفي، يمكن للمرأة أن تستمتع بحياة جديدة مليئة بالقوة والنضج.في حلقة اليوم نتحدث عن هذا الموضوع في نمّة ولمّة

Von Darya Faman & Noha Salom

Menopause | Bildquelle: IMAGO / Panthermedia

حلول لتخفيف تأثير انقطاع الدورة الشهرية على المرأة

انقطاع الدورة الشهرية ليس مرحلة سهلة تمر بها العديد من النساء، لكن هناك طرق متعددة يمكن للمرأة أن تتبناها للتخفيف من آثار هذه المرحلة على صحتها النفسية والجسدية. من المهم أن نتذكر أن هذه المرحلة جزء طبيعي من الحياة، لكن الدعم النفسي والجسدي يمكن أن يخفف من تأثيراتها.

1. الدعم النفسي والعاطفي
• التحدث عن مشاعرك:
من الأهمية بمكان أن تشارك المرأة مشاعرها مع الأشخاص المقربين إليها، سواء كانت العائلة أو الأصدقاء أو حتى الأطباء. التحدث عن القلق أو الاكتئاب أو المشاعر الأخرى التي قد تصاحب هذه المرحلة يساعد على تخفيف الضغط النفسي.
• الاستشارة النفسية:
العديد من النساء يمكن أن يستفيدن من الاستشارة النفسية، خاصة إذا كانت الأعراض النفسية مثل القلق والاكتئاب تؤثر بشكل كبير على حياتهن اليومية. العلاج النفسي يساعد المرأة على التعامل مع التغيرات العاطفية والنفسية التي ترافق انقطاع الدورة الشهرية.

2. تغيير نمط الحياة
• ممارسة الرياضة:
الرياضة ليست فقط مهمة لصحة الجسم، بل تساعد أيضًا في تحسين الحالة المزاجية والتخفيف من القلق والتوتر. الأنشطة البدنية مثل المشي، السباحة، أو اليوغا تساهم في تحسين التوازن الهرموني، مما يقلل من الهبات الساخنة ويساعد في تحسين النوم. الرياضة تحفز إفراز الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالسعادة، مثل الإندورفين، وبالتالي تقلل من مشاعر الاكتئاب.
• التغذية الصحية:
اتباع نظام غذائي متوازن يلعب دورًا هامًا في تخفيف أعراض انقطاع الدورة الشهرية. يمكن للمرأة أن تركز على تناول أطعمة غنية بالكالسيوم وفيتامين D لدعم صحة العظام، وكذلك تناول أطعمة تحتوي على مضادات الأكسدة مثل التوت والخضروات الورقية التي تساعد في تحسين وظائف الجسم بشكل عام.
• النوم الجيد:
تحسين جودة النوم يعد من الحلول المهمة لمواجهة مشاكل الأرق الناتجة عن الهبات الساخنة أو التقلبات المزاجية. من الأفضل تجنب المنبهات مثل الكافيين قبل النوم، وضمان بيئة هادئة ومريحة للنوم، مع ضرورة تحديد مواعيد ثابتة للنوم للاستفادة القصوى من الراحة.

3. العلاج الطبي
• العلاج بالهرمونات البديلة (HRT):
يعد العلاج بالهرمونات البديلة من أكثر العلاجات فعالية للتخفيف من أعراض انقطاع الدورة الشهرية مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي والجفاف المهبلِي. يعمل هذا العلاج على تعويض نقص الإستروجين في الجسم، وبالتالي يساعد في تخفيف الأعراض الجسدية والنفسية. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب قبل البدء بهذا العلاج، حيث قد لا يكون مناسبًا للجميع.
• المكملات الغذائية:
بعض المكملات الغذائية مثل الأوميغا 3، فيتامين B6، أو الأدوية التي تحتوي على نباتات مثل “البرسيم الأحمر” و”الكوهوش الأسود” قد تساعد في تخفيف بعض الأعراض. يمكن للطبيب أو المختص في الرعاية الصحية أن يوصي بالمكملات المناسبة بناءً على الحالة الصحية للمرأة.
• المزلقات المهبلية:
إذا كان الجفاف المهبلي أحد الأعراض التي تؤثر على حياتك الجنسية، يمكنكِ استخدام المزلقات المهبلية التي تساعد في تخفيف الألم أثناء العلاقة الجنسية. هذه المنتجات توفر راحة سريعة ويمكن استخدامها بأمان.

4. إعادة تعريف الأنوثة
• إعادة التفكير في مفهوم الأنوثة:
من المهم أن تعيد المرأة تعريف الأنوثة في هذه المرحلة من حياتها، حيث لا ينبغي أن ترتبط الأنوثة بالقدرة على الإنجاب فقط. يمكن للمرأة أن تجد قواها الداخلية في هذه المرحلة، وأن تركز على النمو الشخصي، والتركيز على أهداف جديدة، مثل استكشاف هوايات جديدة أو الاهتمام بالصحة البدنية والعقلية.
• الاحتفال بالنضج:
بدلاً من النظر إلى انقطاع الدورة الشهرية على أنه “نهاية” أو بداية مرحلة “الشيخوخة”، يمكن للمرأة أن تحتفل بهذا التحول وتعتبره فرصة جديدة للنمو الشخصي والراحة النفسية. يمكن أن تكون هذه المرحلة فرصة للتركيز على الذات، والنضج العاطفي، وتحقيق التوازن في حياتها.

5. التفاعل الاجتماعي والدعم المجتمعي
• الانضمام إلى مجموعات دعم:
الانضمام إلى مجموعات دعم خاصة للنساء في مرحلة انقطاع الدورة الشهرية يمكن أن يكون مفيدًا للغاية. من خلال التفاعل مع نساء أخريات يمررن بتجربة مشابهة، يمكن للمرأة أن تشعر بأنها ليست وحدها في هذا التحول. هذه المجموعات توفر منصة لمشاركة الخبرات والدعم النفسي.
• التثقيف المجتمعي:
من المهم أن يعمل المجتمع على نشر الوعي حول انقطاع الدورة الشهرية كجزء طبيعي من حياة المرأة. هذا التثقيف يساعد في تقليل الأحكام المسبقة والتصورات السلبية حول هذه المرحلة. دعم المجتمع يمكن أن يساهم في خلق بيئة صحية تُشجع المرأة على التحدث عن مشاعرها بكل انفتاح.

6. الدعم من الشريك والعائلة
• التواصل مع الشريك:
من المهم أن يكون هناك تواصل مفتوح بين المرأة وشريك حياتها حول التغيرات التي تمر بها. الدعم العاطفي والبدني من الشريك يُساعد على التخفيف من الضغوط النفسية ويُساهم في تعزيز العلاقة بين الزوجين. الحوار الصريح حول التغيرات الجسدية والنفسية يعزز من التفاهم ويقلل من الشعور بالعزلة.
 • دعم العائلة:
العائلة تلعب دورًا هامًا في تقديم الدعم النفسي للمرأة في هذه المرحلة. قد تشعر بعض النساء بالحاجة إلى احتواء الأسرة لفهم ما يمررن به، مما يعزز من مشاعر الثقة والأمان. عبارات الدعم والتشجيع من الأهل يمكن أن تساهم في تعزيز تقدير الذات والراحة النفسية.